دليل المطور العقاري لكسب ولاء العميل
دليل المطور العقاري لكسب ولاء العميل
دليل المطور العقاري لكسب ولاء العميل
تسعى الشركات جاهدة لجذب عملاء جدد فضلاً عن الاحتفاظ بالعملاء الحاليين، ولكن تصبح هذه المهمة ذات تحديات كبيرة خصوصاً مع شدة المنافسة والتغير المستمر في حاجات ورغبات العملاء.
وفي سبيل ذلك تعمل كل الشركات على تطويع كل الوسائل التكنولوجية الجديدة لمساعدة العميل في التعرف بشكل سريع وسهل على المنتجات الجديدة التي تطرحها، وإجراء المقارنات ما بين المنتجات وبالتالي اتخاذ القرار الشرائي المناسب.، وذلك من خلال بناء علاقة مع العميل والحفاظ على رضاه من خلال إدارة الاتصال بشكل فعال مع السوق المستهدف وإضافة قيمة للعميل والعلامة.
ولتحقيق ذلك يجب على الشركات التأكد من تحقيقها مجموعة من الانشطة :
التفاعل
سهولة وسرعة إجراء الاتصالات في اتجاهين ونشر المعلومات، ويمكن قياس نسبة نجاحها من خلال مدى قدرة العميل على الحصول على معلومات عن الشركة ومشاركتها ومتابعة أحدث مستجداتها (مثال ذلك: تخصيص الشركات لمسئولين متفرغين لإدارة وسائل التواصل الإجتماعي مهمتهم الأساسية الرد على تعليقات واستفسارات العملاء بشكل فوري ومنتظم… وضع تعليقات واقتراحات العملاء بعين الاعتبار عند تخطيط أنشطة الشركة وإعلامهم بما اتخذته الشركة إستجابةً لهم)
الحداثة
وهي تزويد العملاء بأحدث المعلومات عن مشروعات الشركة ، ومواكبة أحدث التطورات في التصاميم. (مثل نشر آخر تطورات المشاريع بصورة منتظمة والمشاريع الجديدة التي تطرحها الشركة)
التسلية
أن تحرص الشركات على إنشاء وسيلة تحقق الترفيه والتسلية للعملاء ويتم من خلالها التعريف بالشركة ( ويمكن تحقيق ذلك من خلال طرح محتوى ممتع يجذب انتباه الجمهور.. تنفيذ مسابقات.. التصميم الجيد للمحتوى.. لقاءات ميدانية.. افلام قصيرة ووثائقية… فيديوهات)
الكلمة المنطوقة
أن تتبع الشركة التعليقات التي يعبر بها العميل عن العلامة التجارية لها ( مثل: السماح للمتابعين بإعادة نشر المحتوى في صفحاتهم الشخصية، تحديد خصومات ومكافأت مقابل إعادة النشر.. مسابقات لأفضل صورة لمشروع جديد)
الطابع الشخصي
نشر وتوصيل المحتوى الملائم للعميل بشكل شخصي، من خلال جمع البيانات التي تخصه وتحليلها بحيث تعكس العلامة التجارية رغبات العميل.
الإثراء
تزويد المهتمين بالمعلومات التفصيلية عن منتج الشركة وبدائله المتاحة بحيث يُمكن العميل من اتخاذ قرار شرائي ذو قيمة عالية.
الإبهار
استخدام الإبداع والمفاجأة لتوصيل الرسالة التسويقية بطريقة تلفت انتباه الجمهور وتثير إعجابهم.، وهو يساعد على خلق انطباع قوي ومميز عن العلامة التجارية أو المنتج أو الخدمة، ويستخدم في مختلف الوسائل التسويقية مثل الإعلانات والمحتوى والتصميم والحملات الترويجية.
تأصيل العلامة التجارية لدى العميل:
من خلال إدراك الشركات للأنشطة السابق ذكرها فإن الخطوة التالية هي بناء معرفة لدى العميل بعلامة الشركة بما يحقق السعادة له والثبات بالذاكرة، ونقصد هنا بخبرة العميل ” أحد أشكال التميز وتحقيق الاختلاف عن العلامات الأخرى المتعلقة، وهنا تسعى العلامة لبناء خبرات تشكل حواسه وإدراكه ومشاعره وسلوكه من خلال تبني سلوكيات تحفز تلك الخبرات… وهنا تأتي استجابة العميل في صورة داخلية (جوانب الحواس، والمشاعر، والإدارك). واستجابة خارجية ( في شكل تصرفات مرتبطة بعلامة محددة وترتبط بهوية العلامة والأنشطة المرتبطة بها).
ونستطيع أن نحكم على فعالية العلامة التجارية من خلال قدرتها على تكوين المعارف التالية:
المعرفة الحسية
مدى مخاطبة العلامة للحواس الخمس فالعلامات التي تتمتع بخبرة حواس قوية لدى العميل هي التي تجذب الأنشطة المتعلقة بها (كالتصميم، والموسيقى، والإعلانات، وتطوير المنتج).
المعرفة العاطفية
المرتبطة بالمشاعر الخاصة بالعميل، وتحرك عواطفه.
المعرفة الإدراكية
تمتع كل أنشطة العلامة بإثارة الفضول والتفكير النقدي لدى العميل.
المعرفة الرمزية
مدى رؤية العميل للشركة أن منتجاتها وأنشطتها تتمتع بصورة ذهنية جيدة لدى المجتمع كأن تكون رمزاً للمكانة الاجتماعية العالية والفخامة والتميز.
المعرفة السلوكية
ارتباط العلامة بسلوكيات وردود أفعال محددة، ونمط حياة محدد، كأن يبعث تصميم الوحدات على الخصوصية أو الحفاظ على نظافة البيئة والاهتمام بالمسطحات الخضراء.
ونختتم مقالنا بمجموعة من النقاط الهامة بإتباعها تستطيع الشركات أن تُكون ميزة تنافسية لعلامتها عن اتخاذ العميل قرار الشراء:
-
إثراء معلومات العميل
من خلال إرشادهم لاختيار المشروعات المناسبة، التوجهات العالمية في التصميم المعياري والديكور، التحركات الاقتصادية في الاستثمار العقاري، ومبادرات التمويل التي تقدمها الجهات المختصة إن وجدت.
-
فيما يتعلق بالحداثة
تحديث المعلومات عن الشركة بصفة مستمرة
-
تحقيق التفاعل
التأكد من فاعلية الاتصالات في اتجاهين بين الشركة والعميل، وفتح قنوات اتصال سريعة معهم للرد على استفساراتهم ومتابعة تعليقاتهم.
-
تتبع الكلمة المنطوقة من قِبل العملاء
والكشف عن الكلمات المنطوقة السلبية ومعالجة أسبابها، وتدعيم الإيجابية منها وتنظيمها في شكل مؤشرات تدل على كفاءة الشركة ومشروعاته.
-
فيما يتعلق بالطابع الشخصي
توافر الخدمات بالمشروعات السكنية ونظام السداد، والخدمات الملحقة بها.، وأن يكون لدي الشركات مستشاراً عقاريا يقوم بإرشاد العملاء للمشروعات بشكل محايد للمشروعات التي تناسبهم من حيث الميزانية، الخدمات التي يحتاجها، وطبيعة عمله، وعدد أفراد الأسرة … كل ذلك من شأنه المحافظة على علاقات طويلة الأجل مع العملاء.
-
إبهار العميل
ويمكن تحقيقه من خلال إنشاء محتوى ثلاثي الأبعاد أو 360 درجة للمشروعات السكنية لإظهار تفاصيلها ومزاياها، استخدام الطائرة لالتقاط صور وفيديوهات عالية الجودة للمشروعات السكنية من زوايا مختلفة، تنظيم جولات رقمية للعملاء لإطلاعهم على المشروعات السكنية والمرافق والخدمات المتوفرة في المنطقة، وغيرها من الوسائل الإبداعية ……….
وفي النهاية نستطيع أن نقول أن الشركات تستطيع إثراء الخبرة العاطفية من خلال الاهتمام بالجوانب النفسية والعاطفية في المحتوى الذي تنشره الشركة … مثل الاهتمام بتصميم الوحدات الذي يبعث على السكينة والأمل والحس الفني… وأن تثير منتجات الشركة المشاعر الإيجابية لدى العملاء مثل الحماس والألفة والمودة وتشجع على الترابط الأسري.
إثراء المعرفة الإدراكية: كتشجيع العملاء على التفكير الانتقادي والتفكير خارج المألوف من خلال تنظيم مسابقات لحل مشكلات الإسكان، رعاية الشركة لأنشطة تقدمها الجامعات والمدارس، أو استضافة الندوات العلمبة أو المؤتمرات بمشروعات الشركة…….
إثراء المعرفة السلوكية: كأن يكون لها نادي رياضي يشارك ببطولات، استضافة ممسابقات رياضية داخل مشروعات الشركة، تقديم مبادرات للحفاظ على البيئة وتقليل التلوث، استخدام وسائل للشركة غير قابلة للتلف وذات طابع فني تشجع العميل على الاحتفاظ بها كالنماذج الخشبية المزخرفة…….